Osama Academy Osama Academy

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

ما هو التسويف و أسبابه وكيفية التخلص منه؟


- أكتر مقال خد مني وقت وتحضير ومجهود كبير، وأكتر مقال هيفيدك ويغير حياتك بإذن الله.

فـ أرجوك فضلاً بلاش تعديه من غير ما تقرأه، لأنك هتخسر كتير لو سيبت المعلومات اللي في المقال ده وعديتها من ما تستفيد منها، وتطبقها في حياتك

- من المواضيع المُرهقة موضوع التسويف اللي صعب تسيبه يدمر حياتك، أنا قعدت حوالي سنة أو جايز أكتر بعاني منه، لحد ما قررت أقرأ عنه وأعرف اسبابه إيه وطُرق التخلص منه؟

- وفي الفترة الأخيرة دي أكتر من ١٠ أشخاص دخلوا سألوني عن نفس الموضوع فـ قولت اكتب مقال يغطي كُل النقاط اللي بتدور في أذهان الكثير من الناس 

- وأوعدك بعد المقال ده إن شاء الله هتكون قدرت تتخلص منه وممكن تحول المقال ده لـ pdf أو تطبعه ورق وتحتفظ بيه عند أحتياجك ليه

كفاية كده طولت عليكم ندخل بقي الموضوع مباشرةً، يلا بينا..

- أولاً:  ما هو التسويف؟!

- التسويف: هو تأجيل الأعمال والمهام والمُماطلة
في أدائها عن طريق اختلاق الأعذار، وإضاعة الوقت بالإنشغال بأمور تافهة لتجنُب القيام بالأمور المُهمة ذات الأولوية، بدون أي مُبرر أو مُسوغ منطقي بالرغم من  معرفة الشخص المُسوف بالعواقب والأضرار المترتبة علي تأجيله سواء علي المدي الطويل أو القصير أو علي المستوي المادي والنفسي للشخص الذي يقوم بالتسويف

- هل أنت من الاشخاص اللي بتُعاني من مرض التسويف أو المماطلة ؟

= وأنا هعرف إزاي إذا كنت مُسوف أو لا؟

- أسأل نفسك:

- هل أنا بخترع أسباب وبختلق أعذار لعدم القيام بأعمال واجب عليَ تنفيذها؟

- هل لازم أكون تحت ضغط علشان أكون إنسان يُعتمد عليه أو مُنتج؟

- هل بتجاهل أتخاذ تدابير أو عواقب صارمة لمنع تأجيل أو تأخير عمل أو مشروع معين؟

- هل بفشل في السيطرة علي المشاكل والصعوبات اللي بتواجهني في طريق إنجازي للمُهمة، وهل بعرف أتعامل معاها وأحلها ولا بضطر لتأجليها؟

- هل بتشعُر أحيانًا بأنك مش مُهتم بإنجاز أعمالك المهمة؟

- هل بتكلف زملائك بأداء عمل من الأعمال التي لا تروق لك أو اللي مُش علي مزاجك؟

- لو أجبت علي كل الاسئلة بـ " نعم" فأنت إنسان بتُعاني للأسف من التسويف المُزمن

- ولو أجبت بـ " أحيانًا" فأنت مُسوف ولكن بدرجة معينة، وفي الواقع كُلنا مُسوفين ولكن بدرجات مُعينة وإن شاء الله هنقضي تمامًا علي التسويف بس كمل المقال لٱخره

- لماذا يُماطل الإنسان في أداء مهامه؟

١- بعض علماء النفس قالوا أن الإنسان بيلجيء للتسويف فراراً أو تهربًا من القلق اللي عادةً ما يُصاحب بداية المهام أو إكمالها أو ما يُصاحب اتخاذ القرارات، ومجموعة من العلماء اقترحوا عدم الحُكم علي التصرُف بأنهُ تسويف إلا بتوافر ٣ معايير وهي:

أ- أن يكون للتأجيل نتائج عكسية

ب- أن يكون التأجيل لا حاجة لهُ
- بمعني أنه يكون مفيش هدف مُحدد من التأجيل

جـ- أن يترتب علي التأجيل عدم إنجاز المهام، وعدم إتخاذ القرارات في الوقت المحدد.

٢- رغبةً في الراحة؛ نظرًا لتوفر الكثير من وسائل الترفيه والراحة كـ الألعالب والانترنت أو الوسائل التكنولوجية وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي

وده بيلهي الإنسان عن حياته فـ تلاقي عمره بيضيع، ساعة ثُم يوم ثُم مُستقبل في شيء لا يُفيده البتة، والمًلهيات دي بتقف عائق يحد من تطوير الإنسان لنفسُهُ ولذاتهُ وشخصيتهُ، وانحصار حياتهُ في التفاهة؛ عن طريق إقناع نفسه بأعذار لكُل هدف لم يسعي لتحقيقه

٣- للقضاء علي الشعور بالملل أو تهربًا من تنفيذ العمل لعدم الشعور بالألم اللحظي أثناء تنفيذ العمل أو المهمة

- والبشر بطبعهم بيحاولوا يتجنبوا اي عمل ممكن يُسبب لهُم أي نوع من الألم والمقصود بالألم هنا المعني العام للألم ابتداءً بالاجهاد الذهني ومرورًا بمشاعر الملل والخوف من الفشل حتي الاجهاد والألم الجسدي اللي ممكن تسببه بعض الأمور زي ممارسة الرياضة مثلاً

باختصار شديد: كُل ما كان تنفيذ العمل فيه قدر كبير من الألم ايًا كان نوع الألم ده؛ وكُل ما كانت فرصة إنك تسوف وتماطل أكتر!

٤- نظرًا لثِقل بعض المهام أو الأعمال

٥- عدم وجود موعد مُحدد ثابت أو  بُعد وطول الميعاد المُحدد للمهمة

- مخاطر وأضرار التسويف:

١- الحسرة والندم الشديد علي تضييع وإهدار الوقت في تفاهات الحياة

- مثال: واحد حاسس إن في حاجة بتتسرسب منهُ ومستغرب!
- مالك مخضوض أوي ليه؟ في أيه دي روحك بتخرج مفيش حاجة أنتَ بتموت؟
- بموت!
- اه ما هو أنت إنسان اتولد وعاش كام سنة وهيموت

- قال الشاعر: " دقات قلب المرء قائلة إن الحياة دقائق وثوانِ"

- إنتَ مستني إيه؟! مستني لما ملك الموت يقبض روحك علشان تكون إنسان كويس!

٢- الإكتئاب والارتباك

أغلب الناس بتفكر من منطلق مبدأ الـ " All or nothing " يـ إما كُله يـ إما لأ.. في أداء مهامهم ودي اللي بيمسوها الـ " perfectionzim " المثالية أو الكمالية في إداء المهام اللي هتكلم عليها تحت، ولما مابيعرفش يعمل الحاجة بمثالية بيُصاب بالاكتئاب، علشان كده علماء الشريعة الإسلامية ابتكروا مبدأ عكس المبدأ ده وهو " ما لا يُدرك كُله لا يُترك كُله

- يعني اللي ملحقتوش كُله متسيبوش كُله

٣- الضغط النفسي المستمر علي الشخص المسوف

٤- القلق وتأنيب الضمير

٥- الحرمان من الوصول للنجاح المرغوب، وإنعدام المسئولية

٦- تراكم الأعمال، وتزاحم الأعباء، الأمر الذي يؤدي للحيرة والتشتتُ ويُسبب مزيد من التأجيل

٧- تقليل إنتاجيتك وإنجازك للمهام من حيث الكم والجودة

٨- يُفسد للراحة كما يُفسد العمل

- أنواع التسويف:

-  أنواع التسويف مُختلفة وعديدة، لكن هتكلم عن أمثلة أو نماذج عملية بنشوفها علي أرض الوقع!

١- التسويف الجزئي:

- مثال: بعض الناس بتروح للدكتور لما خلاص أسنانها تكون اتدمرت بقالها كتير واجعاه وبتنادي عليه أرجوك عالجني، وهو مش مُكترث، ويفضل يأجل ويأجل، بعدين، بعدين، علشان زيارة الدكتور تقيلة علي قلبه أوي لحد ما تحصله مشكلة، ويقرر إنَهُ يروح للدكتور غصب عنه ده بيسموه تسويف جزئي

٢- التسويف الاجتماعي:

- مثال: واحد بيأجل الاعتذار لشخص لأنه مُش عايز يواجهه أو لأن المواجهة تقيلة عليه، ويفضل يعاتب في نفسه فـ يسوف، لغاية ما صاحبه ده يتولاه الله برحمته ويفضل يقول: ياريتني كنت عملت، ياريتني لحقته في حياته، وقولتله: حقك عليا، وتبقي مُصيبة لو أم أو أب هما اللي ماتوا وحضرتك تفضل نادم طول حياتك

٣- التسويف الداخلي:

- مثال: طالب عنده ١٠ مواضيع لازم يذاكرهم لأن امتحانه قرب وفي ٣ مواضيع محتاحين منهُ جهد كبير لأن حجمهم ضخم، فـ يأجلهم ويبدأ بالمواضيع السهلة البسيطة منهم ويمُاطل ويُأجل في المواضيع الصعبة، وده بيعتبر نوع من التسويف الخفي أو المقنع، لأنك بتسوف وتأجل الحاجات الصعبة المؤلمة، وبتحاول إنك تنجز الحاجات البسيطة السريعة بسرعة بردو، عشان يحصلك اشباع أو استمتاع لحظي، لأن الإنسان بطبعه بيبقي عايز يحس إنه عمل إنجاز علشان يحصل في مقابله علي إحساس النشوة اللي بيجي بعد الانجاز

- أنواع المُسوفين:

مُش هفتي هذكر اللي اعرفهم أو قرأت عنهم قبل كده

١- النوع الاسترخائي الكسول:

النوع ده بيشوف مسئولياته بشكل سلبي جدًا وبيحاول يتجنبها قدر الإمكان من خلال توجيه طاقته لمهام أخرى بلا قيمة رغبةً في الاشباع الفوري "instant gratification " وهي رغبة الإنسان في الحصول علي عائد فوري مُستحب للفعل اللي بيعمله والمقصود بالعائد المُستحب أي حاجة بيحبها الإنسان

- فـ من الشائع، مثلاً للنوع ده من المسوفين الأطفال؛ أنهم بيتخلوا عن واجباتهم المدرسية ولكن لا يمكنهم التخلي عن حياتهم الاجتماعية، والغالبية العظمي من الطُلاب بيبصوا للمشاريع علي إنها جزء واحد كبير بدلاً من تقسيمها إلي أجزاء أصغر.
والنوع ده من التسويف هو شكل من أشكال الحرمان أو التستُر ولذلك بعض الطلاب عادةً مش بيطلبوا مُساعدة بالإضافة إلى إنَهم غير راضين عن اللي بيعملوه تمامًا

- االشخص المُسوف بيتجنب الحالات اللي من شأنها أن تُسبب لهُ الشعور  بالذنب أو الإستياء، لذلك بينغمس في أنشطة أكثر إمتاعًا ليها عائد سريع مُستحب لأن العائد ده بيمثل حافز للفعل نفسه!

- والنوع ده من المُسوفين لا يُمكنهُ التخلي عن مبدأ المتعة اللحظية، لذلك بيضحي بواقعه علي سبيل المُتعة اللحظية، ممكن النوع ده المُسوفين مايظهرش عليه علامات القلق من العمل والمواعيد النهائية، ولكن ده بيكون لمُجرد التهرُب من العمل الليه استكماله

٢- النوع المُتوتر الخائف:

النوع ده من المسوفين عادةً ما بيشعر بالإرهاق مع الضغط النفسي، وهو شخص غير واقعي في ما يتعلق بالوقت، غير متاكد من أهدافه، غالبًا بيُشعر بالحرج مع الناس اللي عندهم self confidence
وأهدافهم واضحة ( عارفين هما بيعملوا ده امتي وليه) وغالبًا ده بيؤدي إلى الاكتئاب، وأحيانًا بيشعر بنوع من الضيق، ودايمًا بيميل لعدم تقدير لذاته وبيشك أنه يفتقر إلى القدرة أو التركيز على النجاح في استكمال أعماله، ودائما بيقول لنفسه أنَهُ محتاج للاسترخاء والراحة، أحيانًا بيميل للعُزلة، وبيتجنب التواصل حتى مع أقرب الأشخاص ليه!

خططه ضخمة وغير واقعية، راحته غالبًا بتكون مؤقتة وغير مُجدية؛ بسبب تأنيب الضمير، وده طبعًا بيُسبب مزيد من التوتر وينتهي الوقت والـ "Deadlines " المواعيد النهائية تبدأ تقرب ويبدأ الشخص يشعُر بالذنب ويبدأ الخوف في التزايُد.

وقد يتحول السلوك ده لـ إدمان ويتحول إلى حلقة مُفرغة من الفشل والتأخير، وتبدأ الخطط والأهداف بالإنهيار، وتؤجل إلى الغد أو للأسبوع القادم ويتكرر السلوك مع الوقت أكثر فـ أكثر؛ نظرًا لثقل المهام بسبب تأجيلها الدائم!

- أنماط التسويف:

- وفقًا لكتاب: It's about Time: The 6 styles of procrastination and How to Overcome them.. لـ د. ليندا سابادين
في ٦ أنواع من التسويف واللي ممكن لأي شخص إنهُ يكون مُصاب بواحد منهم أو يكون مُصاب بـ مزيج مُختلف منهم.. والـ ٦ الأنماط هي:

١- الساعي إلى الكمال
٢- صانع الأزمات
٣- صاحب أحلام اليقظة (اللي بيسرح بخيالهُ )
٤-المُتحديِ
٥- المُتحديَ
٦- المُكرر لأفعاله

وأظن مش محتاح أشرحهم كُل نوع شارح نفسه، وكُل شخص عنده طريقة فريدة من نوعها للتغلب على كُل نوع، ولكن هذكر محموعة كبيرة من الحلول العملية في آخر المقال فـ صبرًا يا صديقي

- ندخل بقي علي سلوك ومُسببات التسويف المُختلفة:

الدكتور “ بيير ستيل” أستاذ كلية هاسكين لإدارة الأعمال بجامعة كالجاري، وصاحب كتاب " the procrastination equation " توصل إلي مُعادلة بتُفسّر وبتوضح سلوك ومُسببات التسويف، والمُعادلة بتتكون من أربعة عوامل بتعرفنا المُشكلات المُتسببة في هذا السلوك

- فهم المعادلة دي هيساعدك تعرف أسباب التسويف عندك ومعرفتك بالسبب أول طرق العلاج فـ حاول تقرأ المقال ده تاني إن أمكن وتركز في كُل كلمة وتشوف إيه السبب الرئيسي اللي بيخليك تلجأ للتسويف أو اختلاق الأعذار

- صيغة المعادلة: (ت × ق ÷ م × ح)

وللتوضيح أكثر  ممكن نصيغ المعادلة بشكل تاني:

- التوقع x القيمة ÷ الموعد النهائي x حساسية الفرد تجاه المُشتتات اللي بتعيقه عن تحقيق هدفه

- التوقع (ت):

هو مقدار ثقتك وقدرتك وتوقعك علي تحقيق المهمة المطلوب منك إنجازها

- لو العمل نفسه صعب وأنت بتصعبه علي نفسك
توقعك إنَك تمتلك القدرة أو المهارة الكافية لإتمامه صحيح، أما إذا توقعت أنك غير قادر علي إنهاء العمل في الوقت المُحدد لأنَه ضخم ومُرهق جدًا بردو صحيح!

- الحكمة القديمة اللي بتقول: ” سواء كنت تعتقد أنك قادر أو لا، فـ أنتَ علي حق”
هي حكمة صحيحة تماماً، فـ كُلما ازداد إحساسك وتوقعك بأنك كُفء وقادر علي إتمام وإنهاء المهمة، كُلما قل احتمال تأجيلك لها.

- أسأل نفسك: هل أقدر أبدأ في المهمة اللي بين ايديا وأنتهي منها في الوقت أو الموعد المُحدد ليها؟

- القيمة (ق):

قيل في الأثر القديم " قيمة الشيء ثمنه"
والقيمة هي العائد اللي هتحصُل عليه بعد إتمامك للمهمة، وكل شيء في الوجود لهُ قيمة مُحددة، وقيمة الأشياء بتختلف من شخص لآخر، ومن شيء لآخر

فـ أعرف إيه العائد أو القيمة وراء المهمة اللي عندك الرغبة، أو واجب عليك إتمامها، وإيه أهميتها بالنسبة ليك؟

لأن كُلما قلت قيمة العمل اللي بيضيفها عقلك لاتمام المُهمة، كُلما زادت احتمالات قيامك بتسويفها.. وكُلما زادت قيمة المُهمة أو العمل بالنسبة لؤك، كُلما قلت احتمالات لجوئك للتسويف

فـ وجه تفكيرك كُله نحو المنافع والعائد اللي هتُحصُل عليه بعد اتمامك للمهمة علشان تحفز نفسك علي إنجازها

- الموعد النهائي (م):

إيه أقرب موعد المفروض اكون أنجزت المهمة فيه؟، وهل ده هو الموعد النهائي لإتمام للمهمة؟

وللعامل ده دور كبير جدًا في سلوك التسويف والمُسوف؛ لأن كُلما كان وقت المهمة محدود أو ضيق، كلما قل احتمال الشخص المُكلف بانجاز المهمة بالتسويف، والعكس صحيح

لذلك بنشوف كتير من الطُلاب بيؤجلوا مذاكرة دروسهم بسبب بُعد موعد الامتحانات، ويزنقوا نفسهم مع اقتراب الموعد، وينبغي علي الإنسان
إنَه يدي لنفسه فترة راحة يوم أو اتنين، وألا يُأجل
إنهاء المهمة لآخر الوقت تحسُباً للعوائق اللي من المُمكن تعطله أثناء قيامه بالمهمة.

- حَساسية الفرد (ح):

وهي مقدار ضعف ومقاومة الفرد للمُشتتات المُختلفة
بمعني حَساسية الفرد تجاه مدي الرغبة في فعل المُهمة 

العقل البشري بيُقاوم الأشياء التي لا تروق لهُ أو بالبلدي كده " اللي مُش علي هواه" وبيميل لتأجيلها

وكُلما كان عندك الرغبة في اتمام المُهمة، كُلما زادت احتمالات أنك تقوم بإنجازها، وكُلما كانت المهمة غير مرغوبة بالنسبة لك، كلما زادت احتمالات تأجيلك وتسويفك لها

فـ حاول تزود الرغبة عندك عن طريق كتابة قايمة ضخمة بالمُتع والفوائد والمنافع اللي هتحصل عليها
كـ مُكافأة لأنجازك للمَهمة

وأحسب الخسائر المترتبة أو التمن اللي هتدفعه علي عدم قيامك بالمُهمة ودي من الحاجات اللي هتزود الرغبة عندك

- أسباب التسويف:

في الواقع أسباب التسويف لا تُحصي هحاول أذكر بعض الأسباب النفسية والفسيولوجية اللي بيعاني منها كتير من الناس

والمُسببات النفسية للتسويف مُختلفة زي

١- القلق والتقليل من قيمة الشخص لنفسه أو ما يُسمى بـ " ضعف تقدير الذات" وهو اعتقاد الإنسان المُسوف أن مُستواه أقل من غيره من الناس
وده من أهم مُسببات التسويف

٢- الهزيمة الذاتية أو العقلية المُنهزمة ذاتيًا

- علماء النفس بيقولوا إن الإنسان اللي بيسوف كتير عايش بعقلية اسمها " العقلية المُنهزمة "

- يعني ايه العقلية المُنهزمة دي ؟!

= الفرق ما بين المعلوم والمعمول كبير.. يعني هو عارف إن ده ناقص وده ناقص، وفجأة يلاقي الدنيا مفتوحة قدامه هم ما يتلم ومش عارف يعمل إيه، فـ يُصاب بإلاحباط، ويحس أنه مهزوم معندوش أي إنجاز في حياته!

- مثال: شاب أصدقائه سابقينه في حياته وهو مكسور قدام نفسه عقلية مُنهزمة بسبب ضغط التأجيل اللي بيحطه علي نفسه

٣- Perfectionism هوس الكمال

تُعتبر الكمالية أو المثالية أحد الأسباب الرئيسية للتسويف عند كبير من الأشخاص وأنا كنت من ضمنهم، بسبب ما يُنتج عن الإسراف في السعي إلى الكمال من الوقوع في الفشل

٤- أحد الأسباب الفسيولوجية: المُخ من أكثر أعضاء جسم الإنسان تعقيدًا ويعتقد بعض العلماء أن لهُ علاقة بالتسويف.

- القشرة الأمامية من المُخ مسئولة عن الوظائف التنفيذية للمُخ زي: " التخطيط والانتباه والسيطرة على الانفعالات"

- والجُزء ده من المُخ بيقوم بدور مُهم في التقليل من التشتيت اللي بيحصل من المُحفزات اللي بيسببها أجزاء آخري من المخ، وإذا كان الجزء ده من المُخ مُصاب أو لا يعمل بكفاءة؛ فده بيعني أن التشتيت اللي بيحصل بسبب المُحفزات القادمة من أجزاء المخ الأخرى التي لا يقوم بفلترتها وده بيؤدي في النهاية لـ سوء التنظيم وقلة التركيز وكثرة التسويف.

٥- الاعتماد على الآخرين في كُل ما يخص شئون أو جوانب الحياة

- كيفية التعامل مع التسويف وكيفية التخلص منه:

مُشكلة التسويف مُش مُشكلة سهلة، ولا مُشكلة صعبة، كل الموضوع إنها مش مشكلة قائمة بذاتها، زيها زي أغلب المشاكل استجابةً لمُشاكل اخري؛ لذلك لازم تدور وتبحث عن المُشكلات اللي تسببت في ظهور مُشكلة التسويف

وفي الحقيقة في مئات بل الآلاف من الحلول والنصايح لحل مُعضلة التسويف، لكن مفيش حل سحري يحولك في فترة قصيرة من شخص بيسوف في مُعظم أعماله لشخص مُش بيسوف خالص!
توقع إن أي حل هيتطلب منك مجهود ومُحاولات مُتكررة؛ علشان تتحسن بشكل تدريجي لحد ما توصل لدرجة مُرضية من القدرة علي مواجهة التسويف والتغلب عليه وتفادي أضراره ومخاطره.

- أحيانًا الحلول الكتير بتُسبب نوع من  الحيرة اللي ممكن تكون في حد ذاتها سبب من أسباب التسويف لذلك هكتفي ببعض الحلول العملية المُجربة وهترك الخيار ليك، علشان تختار منها ما يُناسب وضعك

-  ها ready.. طيب يلا بينا

١- لو بتُعاني من التسويف المُزمن استخدم تكنيك أو قاعدة الـ ١٠ دقائق

- ودي عبارة عن إيه، أو بتعمل إيه؟!

= الطريقة بكُل بساطة هي إنَك هتظبط Timer لمُدة ١٠ دقايق وتبدأ شغل علي الحاجة اللي أنت بتأجلها أو مأجلها لحد إنتهاء المُدة.

الفكرة إنك بتقول لعقلك ولنفسك إن كُل اللي مطلوب منك هو الشغل لمُدة ١٠ دقائق فقط، مش مطلوب منك إنَك تخلص مُهمة مُعينة أو قدر مُعين من الشغل مش مطلوب منك إنك تؤدي أداء رائع في الـ ١٠ دقايق دول.
كل المطلوب منك إنك تشتغل لمدة ١٠ فقط، ولما المدة تنتهي قوم اتحرك شوية وبعد ما ترجع تقدر تظبط الـ Timer مرة تانية وهكذا.

- الطريقة دي ليها عدة فوائد منها:

أ- بتكسر الحاحز النفسي اللي بينك وبين بدء العمل لأن مقدار الألم الناتج من الشغل لمدة ١٠ دقايق هيكون أقل بكتير من مقدار الألم الناتج عن انجاز العمل كُله

ب- كُل ما المُنبه بيرن بعد الـ ١٠ دقائق هتحس بشعور إيجابي وده بشكل ما بيساعد في عملية الاشباع الفوري "instant gratification "
جـ- بعد ما تستخدم الطريقة دي في الشُغل أكتر من مرة؛ هتبدأ تُحرز تقدم، وبعد ما تُحرز التقدُم ده هتلاقي رغبتك في التسويف قلت بشكل كبير وتقدر تكمل دراستك أو مشروعك او الكورس اللي وقفته بشكل عادي، لأنك هتكون دخلت بالفعل في مود الشغل

- الطريقة مُقتبسة من أخونا " علي محمد علي "

٢- أما لو أنت مُسوف ولكن بدرجة مُعينة استخدم البومودورو تكنيك " طريقة الطماطم" الطريقة دي مشهورة جدًا فـ معالجة مُشكلة التسويف وقلة التركيز واتكلم عليها ناس كتير غيري وأفضل مني والغالبية العظمي من الناس بيستخدموها

٣- استخدم قاعدة الـ ٥ ثوان لو عايز تعمل أي حاجة ومُش قادر تعملها بسبب كسلك أو خمولك

- القاعدة بإختصار: إنك تعد من ١ لـ ٥ عد تنازلي وتقوم تنطلق زي الصاروخ ما بينطلق كده..
-. بمعني إنك تقوم وتتحرك من غير ما تفكر

٤ -- استخدم قاعدة الـ ( ٢٠ - ٨٠ )
- إيه قاعدة  الـ ( ٢٠ - ٨٠ ) دي كمان؟ 

= بُص يا سيدي القصة ببساطة أن في شخص يُدعي " ألفريدو باريتو" ابتكر قاعدة اسمها الـ 
( ٢٠ - ٨٠ ) أثناء الثورة الإيطالية في إيطاليا 
واكتشف إن 20% من سُكان إيطاليا بيمتكلوا 80% من الثروة الإيطالية وإن 80% من مواطنين إيطاليا بيمتكلوا 20% فقط من ثروة إيطاليا 
و وجد إن 80% من المحصول السليم تم انتاجه من 20% فقط من المزروعات في المزرعة.

فـ بدأ يطبق القاعدة دي علي حاحات كتير فـ خرج منها بمبدأ مهم بيقول: إن 80% من الأهداف بتتحقق نتيجة 20% من الأعمال والوسائل
أو إن 20% من الأعمال بتُحقق 80% من النتائج 

مثال:  لو عندك ١٠ أسئلة هتلاقي إن  في سؤالين من الـ ١٠ أسئلة بيمثلوا الـ " vital few " القلة المهمة، اللي لو خلصتهم هتحل 80% من المشكلة وهتلاقي إن باقي الـ 80% من الاسئلة سهلة جداً وتتحل بسرعة بدُون مُشكلة!

- فـ حاول تطبق القاعدة دي في كتير من حياتك مثلاً: في التعامُل مع المُشكلات

- يعني لو واجهتك ١٠ مُشاكل هل كُل المشاكل دي بنفس القدر من الأهمية؟
- الاجابة: لأ.. شوف إيه الـ 20% من المشاكل الأشد خطورة اللي لو اتحلت هتتحل عندك 80% من العقبات اللي أنت واقع فيها 

باختصار شديد: بُص لكل حاجة انت عايز تعملها وشوف إيه القلة المُهمة، وإيه الأكثرية الأقل أهمية؟، وأبدأ انجز المهم فيها وطبق القاعدة دي! 

- لو مأجل مهام كتير فـ أرجوك تخلص من رهبة البِدء في العمل، أو رهبة تجربة حاجة جديدة أو مُختلفة، كُل اللي عليك إنَك تبدأ وتتحرك بس!

- مارك توين الفيلسوف الأميركي قال " ليس هناك سبيل للتقدُم إلا البِدء في العمل"

وأفلاطون قال" البِدء في العمل بالطريقة الصحيحة هو نصف كُل شيء"  أي إنجاز في الدنيا نُصه إنك تبدأ، فـ أحيي باعث اليقظة في قلبك إن في حاجة أنتَ مأجلها ولازم تبدأ فيها

٥- حدد الخطوات المطلوبة منك، وقسم العمل لأجزاء صغيرة جدًا بحيث يُسهل عليك تنفيذها بدلاً من مُحاولة حل المُشكلة دفعةً واحدة، الأمر الذي يؤدي بك إلي الانتكاس

٦- قسم الهدف الكبير لأهداف مرحلية علي فترات زمنية مُتقاربة قصيرة وطويلة المدي، وقسم الأهداف المرحلية لأهداف تفصيلية أصغر منها، وقسم التفصيلية الأصغر لتفاصيل تكتيكية أصغر منها وهكذا.. 
مثال: حفظ القرآن الكريم
القرٱن أصلاً مُقسم لـ ٣٠ جزء والأجزاء مُقسمة لأحزاب والأحزاب مُقسمة لأرباع والأرباع مقسم إلي صفحتين أو صفحتين ونص تقريباً وهكذا

- فـ أنا عايزك تشوف العلماء قسموا القرآن نفسه إلي أجزاء لتسهُل قراءته، ويُسهل حفظه، ويُسهل علي الإنسان الإنجاز فيه 

هي نقس الفكرة زي ما القرآن مُقسم لأجزاء وأحزاب فـ لما نجزء أو نقسم المهام الكبيرة نقدر ننجزها بشكل أسرع وأفضل + إنك مش هتقدر تسوفها لأنها هتكون بسيطة بحيث يُسهل عليك إنجازها وعدم تأجيلها
٧- كأفى نفسك بعد تحقيق كُل هدف صُغير " احتفل بالنجاحات الصغيرة "

٧- من أهم خطوات مواحهة التسويف هو إنك تقوي إرادتك وعزيمتك علي تُحمل المشتتات المختلفة
-To say No you must have a bigger yes

٨- ماتدخلش نفسك في أعمال العائد من تنفيذها ضعيف، لأنك غالبًا هتلاقي نفسك يومين وبتسوفها

٩- ضع أهداف يومية واقعية، وطور رابط شخصي إيجابي بين المهمات والأهداف المنشودة

١٠- قسم المُهمة السهلة اللي اخترتها إلى أجزاء أسهل وابدأ بالجزء الأصعب والأهم فيها

١١- حدد نقاط الصعوبة وابحث لها عن حلول مقدمًا

١٢- حدد وقت ثابت أسبوعيًا لتقييم نفسك، وتقييم أهدافك، ونقاط قوتك ونقاط ضعفك، وأولوياتك واضبط نفسك وفق الأولويات اللي وضعتها

١٣- تخيل دايمًا صورة لنفسك بعد نجاحك في إنجاز المهام وتحقيق أهدافك

١٤- تجنب صُحبة الكُسالي والمُسوفين، وأبحث على صُحبة صالحة تساعدك وتشجعك، ولو ليك صديق بيكسل كتير وعنده مُشكلة مع التسويف؛ ساعده يبقي كويس لو غالي عندك، ولو رفض سيبهُ الدُنيا مابتقفش علي حد؛ لأنه جايز يعديك

١٥- استثمر أوقات نشاطك، كُل شخص عنده وقت معين بيكون في قمة نشاطه وصفاء ذهنه فيه، 
فـ بعض الناس بتكون مفعمة بالطاقة والحيوية في الفجر أو في الصباح لما بيقوم من نُومه، بينما في ناس تانية بيكونوا في أوج نشاطهم في الساعات المتأخرة من الليل.

١٦- أحسب المكاسب والخساير المُترتبة علي تنفيذك أو عدم تنفيذك للمهمة أو العمل الواجب عليك تنفيذه

١٧- راقب العادات أو الأفكار اللي بتقودك للتسويف ودونها في نوت وحاول تتجنبها مستقبلاً

١٥- إبدأ بتغيير البيئة المحيطة بيك، مثال: قلل من مصادر الضوضاء أو السرحان.. زي: الموبايل أو اعزل نفسل عن المُشتتات بالعمل في مكان مُنفصل

١٦- وجه جهدك نحو الأمور المطلوبة وتخلص من الأفكار السلبية وأحلام اليقظة اللي هتعيقك عن تحقيق أحلامك

١٧- ما تدورش عن الكمال، الكمال صورة خيالية ليس لها أي وجود في الحقيقة، حتي لو كان العمل مش بالمستوى اللي بتتطلع إليه تقدر تنجزه أولاً، ثُم تراجعه وتغير وتعدل فيه.

١٨- ما تعاقبش نفسك بالشعور بالذنب إنك مُسوف أو مُماطل؛ لأن أغلب الدراسات بتقول تأنيب الضمير بيؤثر سلبيًا في التسويف، ده غير إن المشاعر دي بتقلل ثقتك في نفسك وفي قدرتك علي النجاح، لذلك أحرم نفسك من حاحة بتحبها أفضل من إنك تأنب وتُشعر نفسك بالذنب.

أتمني من كُل قلبي تكون وصلت لٱخر المقال 
متنساش تعمل شير، ومنشن لاصحابك وزمايلك اللي بيعانوا من الموضوع ده 

المراجع: 
1- كتاب " solving the procrastination puzzle "
2- كتاب " the procrastination Equation "
3- ڤيديو " معادلة التسويف" لأخونا علي محمد علي
4- حلقة من برنامج إنسان جديد | لـ مُصطفي حُسني

- تذكروني بدعوة
- زكاة العلم تبليغه
- خير الناس أنفعهم للناس
- الدال ع الخير كفاعلهُ

#Osama_Academy 

عن الكاتب

Osama ‎Academy ‎

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

Osama Academy